ما هو الصَّرْع؟
الصَّرْع هو مرض عصبي مزمن يتم تعريفه بتكرار النوبات بشكل تلقائي، والتي تُسببها فرط نشاط مجموعة من الخلايا العصبية في الدماغ. غالبًا ما تكون هذه النوبات المفاجئة قصيرة الأمد. لا تكفي نوبة واحدة من نوع الصرع لتحديد أن الشخص يعاني من الصرع. ليس من النادر أن تحدث هذه النوبة مرة واحدة لشخص ولا تتكرر أبدًا. فقط تكرار النوبات هو الذي يُمكِّن من تشخيص مرض الصرع.
ما هي أعراض الصَّرْع؟
تشمل أعراض الصرع فقدان الوعي الذي يؤدي إلى السقوط، تشنجات، ظهور لعاب عند طرف الشفتين، وأحيانًا تقيؤ، وفقدان البول أو البراز، وتوقف قصير في التنفس. كما توجد أشكال أقل إثارة من الصرع حيث يبقى الشخص واعيًا، مثل: الهلوسات، تقلصات عضلية، وخزات، نظرة ثابتة، أو حركات متكررة دون سبب.
ما هي أسباب الصَّرْع؟
الصَّرْع ليس معديًا. وعلى الرغم من أن العديد من الآليات المرضية الكامنة قد تُسبب الصرع، إلا أن سبب المرض لا يزال غير معروف في حوالي 50% من الحالات حول العالم. يتم تصنيف أسباب هذا المرض ضمن الفئات التالية: بنيوية، جينية، معدية، أيضية، مناعية، ومجهولة.
تشمل الأسباب:
- إصابة الدماغ بسبب الصدمات حول الولادة (نقص الأكسجين، صدمة أثناء الولادة، أو انخفاض الوزن عند الولادة)؛
- التشوهات الخلقية أو الاضطرابات الجينية المرتبطة بتشوهات الدماغ؛
- صدمة شديدة في الرأس؛
- سكتة دماغية تقلل من كمية الأكسجين في الدماغ؛
- عدوى تؤثر على الدماغ مثل التهاب السحايا، التهاب الدماغ، أو داء الكيسات العصبية.
- بعض العوامل الوراثية؛
- ورم في الدماغ.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للصرع؟
يمكن أن يبدأ الصرع في أي عمر. ومع ذلك، فإنه يظهر بشكل أكبر في العمرين المتطرفين من الحياة، عند الأطفال وكبار السن. تبدأ أكثر من نصف حالات الصرع خلال الطفولة، حيث يتم تشخيص حوالي 4000 حالة جديدة لدى الأطفال سنويًا.
علاج الصرع:
لا يمكن الشفاء التام من الصرع، حتى وإن أصبحت النوبات أقل تكرارًا، أو تبدو وكأنها اختفت. عند تشخيص الصرع، يقوم الطبيب بوصف أدوية مضادة للتشنجات، وهناك أنواع متعددة منها، وليس جميعها مناسبة لكل شخص. قد يكون من الضروري تجربة عدة أدوية قبل العثور على الدواء المناسب.
في بعض الحالات، يُعالج الصرع عبر جراحة تهدف إلى تدمير البؤرة التي تصدر منها الشحنة الأولية.
الوقاية من الصرع
يُقدر أن 25% من حالات الصرع يمكن تجنبها عبر:
- الوقاية من إصابات الرأس
- خفض درجة حرارة الجسم لدى الأطفال المصابين بالحمى من خلال الأدوية
- تقليل الصدمات أثناء الولادة عبر رعاية صحية عالية الجودة خلال الفترة المحيطة بالولادة
- الوقاية من السكتات الدماغية عبر نمط حياة صحي
- الوقاية من عدوى الجهاز العصبي الناتجة عن الطفيليات في المناطق المدارية، وخاصة عبر التوعية.
يمكن أيضًا تجنب ظهور النوبات التشنجية من خلال:
- تناول الأدوية الموصوفة بانتظام.
- تجنب المواقف التي قد تُسبب نوبة، مثل الاستهلاك المفرط للكحول أو المخدرات، قلة النوم، التحفيز البصري أو السمعي المفرط (ألعاب الفيديو)، والتوتر، إلخ.