-
تنشيط الدورة الدموية وتقوية المناعة
عند تعريض الجسم للماء البارد، تنقبض الأوعية الدموية ثم تعود للتوسع تدريجيًا بعد انتهاء الحمّام، مما يعزز تدفق الدم في الجسم. هذا التمرين الطبيعي للأوعية يحسّن من الدورة الدموية، ويساعد في نقل الأوكسجين والمواد المغذية بكفاءة أكبر إلى الأعضاء.
دراسات منشورة في North American Journal of Medical Sciences تشير إلى أن تعرّض الجسم للماء البارد يحفّز إنتاج خلايا الدم البيضاء، مما يدعم الجهاز المناعي ويحسّن مقاومة الجسم للأمراض.
2. تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر
الاستحمام بالماء البارد لا ينعش الجسد فقط، بل يؤثر أيضًا على الجهاز العصبي، حيث يحفّز إفراز هرمونات مثل الإندورفين والنورأدرينالين، والتي تُعرف بدورها في تحسين المزاج ومقاومة القلق.
وفقًا لمجلة Medical Hypotheses، فإن الحمام البارد له تأثير يشبه مضادات الاكتئاب الطبيعية، ويمكن أن يخفف من أعراض التوتر ويمنح شعورًا بالراحة الذهنية، خاصة عند ممارسته بانتظام.
3. تحسين جودة البشرة والشعر
على عكس الماء الساخن الذي يمكن أن يزيل الزيوت الطبيعية من البشرة ويتركها جافة، فإن الماء البارد يحافظ على توازن البشرة ويقلّل من توسّع المسام. كما أنه يغلق بصيلات الشعر مؤقتًا، مما يقلل من تساقطه ويمنحه لمعانًا طبيعيًا.
توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) بعدم استخدام الماء الساخن أثناء الاستحمام للحفاظ على صحة الجلد، خصوصًا في الصيف، وتنصح بالميل إلى درجات حرارة معتدلة أو باردة.
4. دعم التعافي العضلي بعد النشاط البدني
في فصل الصيف، تزداد ممارسة الأنشطة الرياضية الخارجية مثل الجري أو السباحة، مما يسبّب إرهاقًا عضليًا. يساعد الاستحمام بالماء البارد على تقليل الالتهابات والتشنجات، وتسريع عملية التعافي العضلي، بفضل تأثيره المباشر على الأوعية الدموية والأنسجة.
5. تحسين جودة النوم
الاستحمام بالماء البارد، خاصة في المساء، يمكن أن يساعد الجسم على خفض درجة حرارته تدريجيًا، وهو ما يُعدّ إشارة بيولوجية تساعد على الدخول في النوم بشكل أسرع.
بحسب مؤسسة النوم الوطنية (National Sleep Foundation)، فإن تبريد الجسم قبل النوم يساعد على بدء دورة النوم بفعالية، خصوصًا في الليالي الصيفية الحارّة.
الاستحمام بالماء البارد في الصيف ليس مجرد انتعاش، بل عادة بسيطة تعزّز صحتك، مناعتك، وراحتك النفسية. جرّبه… وستشعر بالفرق.