الزكام أم الإنفلونزا: كيف نحمي أنفسنا جيدًا هذا الشتاء؟

مع حلول فصل الخريف وتزيّن الطبيعة بألوانه الدافئة، تعود معها حقيقة أخرى لا مفرّ منها: الفيروسات التنفّسية. ففي كل عام، يطرق الزكام والإنفلونزا أبوابنا، تارةً بخفّة وتارةً بقوّة. وفهم الفارق بين هاتين العدويين يُعدّ أمرًا أساسيًا لحماية أنفسنا وتجاوز فصل البرد بسلام.

الزكام: زائرٌ خفيف

الزكام هو عدوى فيروسية بسيطة تصيب الجهاز التنفّسي العلوي، وتنتقل عبر الرذاذ المتطاير عندما يسعل شخص مصاب أو يعطس أو يمسح أنفه. ومع وجود أكثر من 200 نوع موزّعة على 6 عائلات فيروسية، ليس من المستغرب أن يُصاب البالغ بالزكام بين مرتين وثلاث مرات سنويًا، بينما يُصاب الطفل من 5 إلى 6 مرات.

الأعراض الشائعة:

  • سيلان الأنف والعطاس
  • سعال خفيف يتطوّر تدريجيًا
  • تعب معتدل
  • نادرًا ما تظهر الحمى أو آلام العضلات

غالبًا ما يكون الزكام غير خطير ويختفي تلقائيًا خلال نحو أسبوع.

الإنفلونزا: عاصفة فيروسية

الإنفلونزا هي عدوى أشدّ حدّة. وتأتي بنوعين رئيسيين: النوع A المسؤول غالبًا عن الأوبئة الكبرى مثل H1N1، والنوع B وهو أقلّ انتشارًا. تنتقل كذلك عن طريق الرذاذ التنفّسي، وقد تتسبّب بأعراض قوية تدوم من 5 إلى 8 أيام، وقد تمتدّ إلى 3 أسابيع لدى بعض الأشخاص.

أعراضها النموذجية:

  • ارتفاع مفاجئ وحادّ في الحرارة
  • تعب شديد ومُطوّل
  • سعال قوي ومفاجئ
  • آلام في العضلات والمفاصل
  • صداع

مضاعفات محتملة:

  • الجفاف
  • الالتهاب الرئوي أو التهاب القصبات
  • التهاب القصيبات لدى الرضع
  • التهاب الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى

الفئات الأكثر عرضة للخطر

  • الأطفال دون 5 سنوات
  • المصابون بأمراض مزمنة
  • النساء الحوامل
  • كبار السن فوق 65 عامًا

تتسبّب الإنفلونزا سنويًا في آلاف حالات الاستشفاء والوفيات، ممّا يؤكّد أهمية الوقاية والتطعيم.

الوقاية: عادات بسيطة وفعّالة

الوقاية تبدأ بخطوات يومية سهلة:

  • تجنّب الاحتكاك القريب مع الأشخاص المرضى
  • غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو باستخدام معقّم كحولي
  • تجنّب لمس العينين والأنف والفم
  • العطاس في منديل أو في ثنية المرفق

التطعيم: درعٌ أساسي للوقاية

يبقى لقاح الإنفلونزا الوسيلة الأكثر فعالية لتقليل مخاطر المضاعفات الخطيرة. ويُنصح بأخذه سنويًا، ويفضّل بين شهري نوفمبر ومارس، وتظهر فعاليته الكاملة بعد نحو أسبوعين من الحقن. ورغم فعاليته ضدّ الإنفلونزا، فإنّه لا يقي من الزكام.

هل كنت تعلم؟
يمكن للإنفلونزا أن تنتقل حتى قبل ظهور الأعراض، ولهذا فإنّ التلقيح يحميك ويحمي محيطك أيضًا.

ماذا تفعل عند الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا؟

خطوات بسيطة تخفّف الأعراض وتساعد الجسم على التعافي:

  • الإكثار من شرب الماء للبقاء مرطّبًا
  • غسل الأنف بمحلول ملحي لتخفيف الاحتقان
  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح أو استخدام أقراص العسل لتهدئة الحلق
  • الراحة لمنح الجسم الطاقة لمحاربة الفيروس

استشر طبيبًا بسرعة إذا:

  • واجهت صعوبة في التنفس
  • كانت الحرارة مرتفعة ومستمرّة أو متكرّرة
  • كنت شديد الجفاف أو لم تتحسّن بعد 5 أيام

Saydalia, pour vous servir !

Vous cherchez une pharmacie ou une parapharmacie ouverte près de chez vous ? Saydalia vous permet de la géolocaliser, et ce, où que vous soyez et à n’importe quelle heure du jour et de la nuit.

Accédez en quelques clics à la localisation et au numéro de téléphone des pharmacies et des parapharmacies disponibles le soir, le week-end et les jours fériés. Saydalia vous indique en plus l’itinéraire le plus rapide pour y aller.

Autres articles

Sayladia في خدمتك!

هل تبحث عن صيدلية مفتوحة أو صيدلية بالقرب منك؟ يتيح لك صيداليا تحديد موقعها الجغرافي أينما كنت وفي أي وقت من النهار ومن الليل.

في بضع نقرات فقط ، يمكنك الوصول إلى الموقع ورقم الهاتف الخاص بالصيدليات ومحلات الصيدليات المتاحة في المساء وفي عطلات نهاية الأسبوع وفي أيام العطل الرسمية. يُظهر لك صيداليا أيضًا أسرع طريق للوصول إلى هناك.

مقالات أخرى

القائمة