ما هي الحصبة؟
الحصبة هي عدوى فيروسية حادة شديدة العدوى، يسببها فيروس الحصبة (من عائلة الفيروسات الباراميكسوفيروس). تنتقل الحصبة بشكل رئيسي عبر الهواء، عندما يسعل أو يعطس المصاب أو يتحدث. قد تبقى القطرات الملوثة في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين، مما يزيد من احتمال انتقال العدوى.
تشير الإحصائيات إلى أن 20 إلى 30% من حالات الحصبة تؤدي إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة، خصوصًا لدى الفئات الضعيفة.
في أي مرحلة عمرية تكون الحصبة أكثر خطورة؟
على الرغم من أن الحصبة يمكن أن تصيب الأشخاص من جميع الأعمار، فإن المضاعفات الأكثر خطورة تحدث عادة لدى:
- الأطفال دون سن الخامسة
- البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 20 سنة
كما أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو الذين لم يتلقوا اللقاح هم أكثر عرضة للمضاعفات.
ما هي مدة مرض الحصبة؟
تستمر الحصبة عادة من 7 إلى 14 يومًا. وهذه هي المراحل الرئيسية للمرض:
- فترة الحضانة: تمتد من 7 إلى 14 يومًا بعد التعرض للفيروس (قد تصل إلى 21 يومًا في الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة).
- فترة العدوى: يصبح الشخص المصاب معديًا لمدة 4 أيام قبل ظهور الطفح الجلدي، ويستمر إلى 4 أيام بعد ظهوره.
- مرحلة الأعراض: عادةً ما تستمر الأعراض 5 إلى 6 أيام بعد ظهور الطفح.
ما هي أعراض الحصبة؟
تظهر أعراض الحصبة عادةً بعد 10 إلى 14 يومًا من التعرض للفيروس. إليك الأعراض التي يجب مراقبتها:
الأعراض الأولية (من 4 إلى 7 أيام):
- سيلان الأنف
- سعال مستمر
- احمرار في العينين وسيلان الدموع (التهاب ملتحمة)
- ظهور بقع بيضاء صغيرة داخل الفم على الخدين (تسمى بقع كوبليك)
- حمى شديدة
طفح جلدي
- يظهر الطفح عادة بعد 7 إلى 18 يومًا من التعرض للفيروس.
- يبدأ من الوجه والعنق العلوي ثم يمتد لبقية الجسم خلال 3 أيام.
- ويستمر عادة من 5 إلى 6 أيام قبل أن يختفي.
ما هي المضاعفات التي قد تحدث بسبب الحصبة؟
يمكن أن تؤدي الحصبة إلى مضاعفات خطيرة تشمل:
- العمى (بسبب نقص فيتامين A)
- التهاب الدماغ
- الإسهال الشديد والجفاف
- التهابات الأذن
- الالتهاب الرئوي (وهو السبب الأكثر شيوعًا للوفاة المرتبطة بالحصبة)
ما هو العلاج الفعال للحصبة؟
لا يوجد علاج مضاد للفيروسات محدد للحصبة. يعتمد العلاج على:
– الراحة وشرب السوائل بشكل كافٍ.
– استخدام الأدوية الخافضة للحرارة لتقليل الحمى.
– إعطاء فيتامين A للحد من خطر العمى والمضاعفات الخطيرة.
– استخدام المضادات الحيوية في حالة حدوث عدوى بكتيرية ثانوية (مثل التهاب الأذن أو الالتهاب الرئوي).
- العزل: لتجنب نقل العدوى للآخرين.
كيف يمكن الوقاية من الحصبة؟
التطعيم ضد الحصبة (اللقاح الثلاثي ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الحصبة.
- اللقاح آمن وفعال ويوفر حماية مدى الحياة.
- يساعد في تحقيق مناعة جماعية، مما يساهم في حماية الأشخاص الذين لا يمكنهم تلقي اللقاح (مثل الرضع والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة).
- يُنصح بتلقي جرعتين من اللقاح: الأولى في عمر 12 شهرًا، والثانية بين 16 و18 شهرًا.
الحصبة مرض خطير، خاصة للأطفال الصغار والبالغين غير الملقحين. على الرغم من عدم وجود علاج مخصص لها، يظل التطعيم هو أفضل وسيلة للوقاية من هذا المرض ومضاعفاته.
احمِ نفسك وعائلتك من خلال الالتزام بمواعيد التطعيم.
