ما هو سرطان القولون والمستقيم؟
سرطان القولون والمستقيم هو نوع من السرطان يؤثر على القولون (الأمعاء الغليظة) أو المستقيم. يبدأ السرطان في الخلايا التي تبطن الجدار الداخلي للقولون، ويتطور من خلية سليمة تتحول وتنمو بشكل غير طبيعي، لتشكل في النهاية كتلة أو ورم خبيث.
ما هي أسباب سرطان القولون والمستقيم؟
على الرغم من أن العلماء لم يحددوا الأسباب الدقيقة لهذا السرطان، فقد تم تحديد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به:
- التاريخ العائلي: يشكل العامل الوراثي حوالي 35% من حالات سرطان القولون والمستقيم. تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في هذا النوع من السرطان، وخاصة في حالات السرطان العائلي مثل مرض البوليبوز الأدينوماتي العائلي أو متلازمة لينش.
- العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع التقدم في العمر، حيث تحدث معظم الحالات بعد سن الخمسين.
- التاريخ الطبي الشخصي: الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الأمعاء مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان.
- نمط الحياة: العوامل مثل قلة النشاط البدني، وزيادة الوزن، والإفراط في تناول اللحوم الحمراء، والأطعمة الغنية بالدهون الحيوانية يمكن أن تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ما هي العلامات المبكرة لسرطان القولون والمستقيم؟
غالبًا ما يكون سرطان القولون والمستقيم في مراحله المبكرة بدون أعراض واضحة. وعادةً ما يتم اكتشافه في مراحل متقدمة، مما يقلل من فرص الشفاء. لذلك، من الضروري التعرف على العلامات المبكرة من خلال الفحص الدوري. من بين العلامات التي يجب الانتباه لها:
- ظهور دم في البراز
- ألم أو تقلصات في البطن
- انتفاخ دائم في البطن
- تغيرات مفاجئة في حركة الأمعاء (مثل الإسهال أو الإمساك المستمر)
- وجود كتلة في البطن أو المستقيم
- شعور دائم بالحاجة إلى التبول
- تعب شديد ومستمر
- شحوب الجلد نتيجة فقر الدم
- حمى متقطعة
- فقدان مفاجئ وغير مفسر للوزن
لكن هذه الأعراض قد تكون بسبب أمراض أخرى غير السرطان.
كيف يتم تشخيص سرطان القولون والمستقيم؟
تتعدد الطرق المستخدمة لتشخيص سرطان القولون والمستقيم، وتشمل:
- الفحص الطبي: يشمل تقييم الأعراض والتاريخ الطبي.
- الفحوصات التصويرية: مثل الأشعة فوق الصوتية (السونار) والتصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- التنظير الداخلي: مثل التنظير القولوني أو التنظير السيني لفحص الأمعاء من الداخل.
- أخذ عينة نسيجية (خزعة): لفحصها في المختبر للتأكد من وجود خلايا سرطانية.
- الاختبارات الجينية: للكشف عن الطفرات الجينية أو المؤشرات الحيوية التي يمكن أن تساعد في تحديد العلاج الأنسب.
ما هي خيارات العلاج لسرطان القولون والمستقيم؟
تختلف العلاجات حسب نوع السرطان ومرحلة تطوره، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للمريض. يساعد الكشف المبكر على تحسين فعالية العلاج. تشمل الخيارات العلاجية:
- الجراحة: لإزالة الورم أو الأجزاء المتأثرة من القولون أو المستقيم.
- العلاج الإشعاعي: لتدمير الخلايا السرطانية أو تقليص حجم الورم.
- العلاج الكيميائي: استخدام أدوية لقتل الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها.
- العلاج المستهدف: يركز على خلايا السرطان فقط لتقليل الآثار الجانبية.
- العلاج المناعي: لتحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية.
كيف يمكن الوقاية من سرطان القولون والمستقيم؟
يمكن اتخاذ بعض الإجراءات لتقليل خطر الإصابة بهذا السرطان، ومنها:
- زيادة النشاط البدني: مارس نشاطًا بدنيًا معتدلًا لمدة 30 دقيقة يوميًا. قلل من الجلوس لفترات طويلة وحاول الحركة كلما أمكن.
- الحفاظ على وزن صحي: يساعد النظام الغذائي المتوازن والنشاط البدني على الحفاظ على وزن مناسب وتقليل خطر الإصابة.
- تقليل تناول اللحوم الحمراء والمصنعة: قلل من استهلاك اللحوم الحمراء وتجنب اللحوم المعالجة مثل النقانق.
- زيادة تناول الألياف: تناول المزيد من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، حيث تساهم في تعزيز الهضم وتقليل خطر الإصابة.
- تناول منتجات الألبان: يمكن أن يساعد تناول منتجات الألبان في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
- إجراء الفحوصات الدورية: من الضروري إجراء اختبار للكشف عن وجود دم في البراز كل عامين بدءًا من سن 50، أو في وقت أبكر إذا كان لديك تاريخ عائلي من السرطان. تواصل مع طبيبك للحصول على خطة متابعة مناسبة.
باتباع هذه النصائح والعادات الصحية، يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بشكل كبير.
